الزواج

الكاتب :- مشعل صالح

الحياة  معقدة بمعنى الكلمة من جهة لكنها جميله حينما يفهم كل شخص الطرف الاخر، فهي تفاهم وتراحم وتعاطف وليس سيطرة وانتهاك وظلم وافتراء، فالذكر والاثنى حينما يريدون بناء اسرة يكون لهم حياة بعيدة عن ما اعتادوا عليه حيث ان هناك حقوق وواجبات له وعليه، وفالحقيقة السبب الحقيقي لكثرة الطلاق، إذ عدم وجود تأهيل من قبل  الاسرة في تعليم ابنائهم عن المسؤلية وكيف تحملها، فعلمتهم المسلسلات الخليجية ومشاهير السناب  في انه اجمل ما في بالزواج هو الحب، ولم يعلموا إنالحب لا يأتي إلى بعد العشرة بين موده ورحمة وتعاطف من الزوجين.

هناك نقص كبير في فهم سلوكيات الطرف الاخر، تحديدا وأنا أتكلم في هذا المقال عن المرأة فهي لا تعلم انها بقرارها تقوم على نجاح المجتمع وينتشر الفضيلة أو فساد المجتمع نحو الرذيلة، بعكس الرجل ليس لديه قوة المرأة في إبداء الرأي والتأثير ولهذا لماذا الأم على الأغلب لها الفضل الأكبر في نجاح الإبن في حياته العلمية والعملية والقوة في الشخصية .

تظن المرأة انه سوف تعيش حالة حب تسمع عنها في كثيرا من المسلسلات وسائل التواصل الاجتماعي، فتغرق في الاحلام الوردية والافكار الرهيبة عن الزوج المستقبلي كيف يدللها كيف يلبي رغباتها وطموحاتها كيف يراعي مشاعرها ولا يحزنها، فهذه الافكار انشئت بسبب إعلانات كاذبة لحياة سعيدة رائعه مليئة بالحب والحنان، وفي الواقع  ليست لها  مصداقية من الصحة.

قال تعال (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) هذا قسمه من رب العباد مهما بهجت الدنيا لصاحبها سيبقى زينة الحياة في الذرية  فيبحث عن من يحمل اسمه، ويأنس به وترعاه  في كبره، يفتخر بهم وبانجازاتهم، ويتباها بكثرتهم، ليفتقدهم في سفر أحدهم  ويرعاهم ويهتم لامرهم حت من كان احدهم عاق .

لهذا فالحرية التي تسعى لها المرأة هي اساسا محرمة شرعا، اواهم سيطرت، فكثرت الخلع هنا وهناك، سمحت لهم بسيطرة على مشاعرها فأصبحت كثيرة السفر قليلة العمل لا تهتم  بأي أمر حتى  لوكان احتياجات البنت أو الابن، أما زوجها ففي نظرها  في عداد الموت بالنسبة لها، لا تقدره ولا تعطيه اي اعتبار ولا تقلون لي هذا من نسج الخيال فالرجال قوامون على النساء كم ذكر في القرآن.