أعلى معدلات إنتحار بين الشباب في جنوب الهند

 

في عام 2009 اعلن باحثون اليوم ان الخلافات العائلية والعنف ضد الزوجات وفشل العلاقات العاطفية والامراض العقلية رفعت معدل انتحار الشباب في جنوب الهند لتصبح أعلى النسب على مستوى العالم. ويعد الانتحار مسؤولا عن نصف الوفيات أو ثلاثة أرباعها لدى النساء الشابات بينما تبلغ نسبته بين وفيات الشباب الربع في هذه المنطقة. تقول دكتورة انورادا بوز من كلية الطب المسيحية بفيلورا في الهند في دراسة نشرتها دورية لانسيت الطبية (حددنا نسب الانتحار التي تزيد أضعافا مضاعفة عن مثيلاتها في أي مكان في العالم خصوصا بالنسبة للنساء الشابات.(

وقالت الدراسة ان 148 حالة انتحار تقع بين كل 100 ألف امرأة شابة و58 حالة بين كل 100 ألف شابا مقارنة بمتوسط الانتحار العالمي وهو 14.5 حالة. وأكثر طرق الانتحار شيوعا هي القتل شنقا وتناول المبيدات الحشرية التي يسهل الحصول عليها في المناطق الريفية. وقالت بوز (تؤكد نسب الانتحار المرتفعة على أهمية تصنيف انتحار المراهقين على أنه مشكلة صحية عامة كبرى لها أولوية التدخل العاجل).

ويعتبر الانتحار سببا رئيسيا في وفاة المراهقين بين 15 و19 عاما في انحاء العالم. وفي عام 2000 انتحر قرابة 815 ألف شخص. وغالبا ترتفع نسبة انتحار الرجال مقارنة بالنساء الا أن بوز وزملاؤها أثبتوا ارتفاع نسبة المنتحرات في دراستهم. وفي تعليق على الدراسة في الدورية قال وون يونج كيم وتانفير سينج من كلية الطب في اوهايو بالولايات المتحدة ان معدلات الانتحار المرتفعة لدى الفتيات تم اكتشافها أيضا في الصين وسنغافورة. وتكهنا بأن العوامل الثقافية والدينية والتغيرات في الانظمة السياسية والاقتصادية ربما تكون عوامل مساعدة.