الاخصائي الاجتماعي الطبي ممثل ادعاء او محامي دفاع
هدف
الدراسة: استهدفت
الدراسة التي أجريت في عام 2009 تحديد الأدوار والوظائف التي يقوم بها الأخصائيين الاجتماعيين مع تحديد الوقت
الذي يستغرقه الأخصائي للقيام بهذه الأدوار اليومية، ومعرفة ما إذا كان الأخصائي الاجتماعي
الطبي يتمتع بروح المبادرة والمبادأة والرغبة في تغيير الظروف الداخلية والخارجية المحيطة
بالمريض بهدف الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمصلحة المريض. والمصطلح (Advocacy) من المصطلحات الهامة الذي اصطلح عليه منذ
بدايات الخدمة الاجتماعية الطبية كجزأ لا يتجزأ من فلسفة العمل الاجتماعي الطبي وقد
استمر التأكيد على أهميته كدور من الأدوار الحيوية التي لابد وأن يقوم بها الأخصائي
الاجتماعي الطبي حتى يومنا هذا، ولكن اتضح من خلال الممارسة الواقعية استبعاد هذا المصطلح
ليصب
د.أن
وضعية المريض الصحية والنفسية تجعله في حالة من الضعف وعدم القدرة على الحصول على حقوقه
سواء بسبب عدم معرفته لها أو بسبب عدم قدرته على المطالبة بها ولذلك فعلى الأخصائي
الاجتماعي الطبي أن ينبري بتعريف المريض بالخدمات المقدمة وكذلك بالمبادرة لتعريف المؤسسة
العلاجية بأهمية القيام ببعض التغيرات التي تساعد المريض في الحصول على ما يستحقه من
خدمات صحية مثال ذلك تقوم بعض المستشفيات تعمل على خروج المريض قبل انتهاء فترة علاجه
لحاجتهم سرير بسبب سياسة المستشفى لتقليل فترة أشغال السرير لكل مريض بغض النظر عن
حاجته للبقاء في المستشفى فعلى الأخصائي الاجتماعي الطبي تعريف هيئة المستشفى بأهمية
أن تكون القرارات متماشية مع مصلحة المريض.
منهج الدراسة: فضل الباحث استخدام طريقة المسح بتوزيع
استمارة صممت من جزئيين :-
الجزء الأول :- بيانات عن قسم الخدمة الاجتماعية الطبي في المستشفى وطريقة عملهم.
الجزء الثاني :- اشتمل على الأدوار
والوظائف التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي الطبي اليومية، والفترة التي يستغرق القيام
بها واشتمل المقياس الذي استخدم على خمس مؤشرات ، عبر رقم 1 عن أكثر فترة يقضيها الأخصائي
الاجتماعي في وظيفة معينة. ورقم (5) على أقل وقت يقضيه في وظيفة معينة أما المقياس
الأخر فأشتمل على خمس مؤشرات من 1-5 لمعرفة الوقت الذي يسمح فيه للأخصائي الاجتماعي
بالقيام بأعمال المبادأة والمبادره داخل المؤسسة العلاجية وخارجها رغبة في تحسين الظروف
المحيطة بالمريض ووزعت الاستمارات على مستشفيات أربع مناطق تقع في منطقة غرب كندا وأرسلت
الاستمارة عن طريق البريد مع دليل لتوضيح هدف الدراسة وطرق الإجابة على الأسئلة واحتفظ
المستجيب بحقه بسرية أسمه كان عدد المستشفيات 122 مستشفى وعدد الاستمارات الصالحة للتحليل
(457) استمارة فقط.
الوظائف والأدوار التي حددتها الدراسة هي كالآتي
:-
1. Assessment
وتعريفها هي العملية التي يقوم من خلالها الأخصائي الاجتماعي بالتدخل
مع المريض وأسرته بهدف وضع تقييم لاحتياجات المريض الاجتماعية، تحديد نوع المشكلة التي
يعاني منها ، تصورات الفريق العلاجي تجاه حالته الصحية، تحديد نوع التدخل النفسي والاجتماعي.
2. Counselling
وهي العملية التي يقوم من خلالها الأخصائي الاجتماعي الطبي للمريض
أو أسرته بهدف إدخال تغييرات في سلوك أو اتجاه أو مشاعر لدى المريض البيئة المحيطة
به بهدف الوصول إلي أعلى درجة من التكيف مع التجربة المرضية ويدخل ضمنها تحليل الأزمة،
تدعيم الجانب النفسي وغيره.
3. Locating and Arranging resources تحديد وترتيب المصادر الموجودة
وهذه العملية تشمل تحديد المصادر الخارجية والداخلية المتوفرة التي يمكن الاستفادة
منها لخدمة المريض مثل إرسال استمارات لدار المسننين ، الضمان الاجتماعي غيره.
4. Advocacy
وتشمل هذه العملية استثاره البيئة الداخلية والخارجية والعمل على
خلق تغييرات للسياسات والبرامج المقدمة في المستشفى ورفعها لإدارة المستشفى من أجل
خدمة المريض.
5. Consultation (Collaboration) تقديم تقييم نهائي للحالة وتقديمه
لأفراد الفريق العلاجي ، والمؤسسات المحلية بهدف خدمة المريض، ويدخل ضمنها مؤتمر دراسة
الحالة Case Conferences
مع الفريق العلاجي لطرح تصورات الأخصائي الاجتماعي الطبي عن الحالة.
النتائج :- أتضح من هذه الـدراسة أن أكثر وقـت يقضـيه
الأخصائي الاجتمـاعي الطبـي كـان في عملية Assessment وبـعـدها Counseling وبـعـد ذلـك Consultation
وبعدهاLocating
and Arranging Resources
وأخيراً عملية Advocacy ومن هذا الترتيب والجدولة للعمليات
والأنشطة اليومية التي يقوم بها الأخصائي الاجتماعي الطبي يتضح أن المتغيرات الهامة
مثل الجنس ، التعليم سنين الخبرة طبيعة المستشفى حجم المستشفى ، الدورات التدريبية
التي أنخرط فيها الأخصائي الاجتماعي الطبي ، لم تؤدي في النهاية إلي تغييرات أساسية
في قيامه بعملية الدفاع عن المريض وعلل البعض ذلك بعدم وجود الوقت الكافي أو الإحساس
بالخطر من معارضه ما اصطلحت عليه المؤسسة العلاجية، وقد ذكرت إحداهن أنني كنت أكثر مبادرة وقدره على الدفاع عن المريض
في السابق ولكنني الآن وبعد مرور عشرون سنه أصبحت أكثر حذراً وأقل جرأة.
ولقد نبهت هذه الدراسة على أن انحسار دور الأخصائي
الاجتماعي الطبي من كونه المدافع الأول عن حقوق المريض أدى إلي حرمان بعض المرضى من
حقوقهم العلاجية الكاملة فالأخصائي الاجتماعي الطبي يعمل مع نوعية من العملاء في حاجه
ماسة وفي حالة من الضعف وعدم المعرفة قد تجعلهم غير واعيين لحقوقهم وغير مقدرين لنتائج
عدم حصولهم عليها .