ثلثا فاقدي البصر في العالم من النساء والفتيات .
أكد أحدث تقرير لمنظمة
الصحة العالمية والوكالة الدولية للوقاية من العمى في عام 2009 أن عدد المصابين بعجز الإبصار في
العالم اليوم يقدر بنحو 314 مليون شخص بينهم 45 مليونا من فاقدي البصر كما أن ثلثي
من يفقدون البصر في العالم من النساء والفتيات.
وأشار التقرير الصادر
بمناسبة اليوم العالمي للإبصار إلى أن النساء في البلدان النامية تقل حقوقهن عن الرجال
في الحصول على خدمات الرعاية الصحية، إضافة إلى حقيقة أن النساء يشكلن أكثر من نصف
كبار السن ومن ثـَمَّ فإن تعرضهن للأمراض التي تؤدي إلى العمى مثل الساد والتراخوما
أعلى منها بين الرجال.
وأوضح أن 80% من
حالات العمى في العالم يمكن توقيها أو علاجها بتدخلات متاحة وميسورة التكلفة مثل جراحة
التخلص من الساد التي تـتكلف نحو 50 دولاراً فقط.
ولاشك أن العمى عقبة
كؤود تحول دون قدرة النساء على انتشال أنفسهم وأسرهن من وهدة الفقر.
ومن شأن تبني مناهج
تحسين إيتاء الخدمات للنساء والفتيات أن يقضي على عدم المساواة بين الجنسين في توقي
العمى وفقدان الرؤية، ليس ذلك فحسب بل وتفيد الأسر والمجتمع أيضاً.
وتشير البيانات الحديثة
إلى انخفاض أسباب العمى المرتبطة بالعدوى كنتيجة لتدخلات الصحة العمومية والتطور الاجتماعي
الاقتصادي. إلا أن تشيخ السكان وتغير أنماط الحياة الصحية يعني أن أسباب العمى المرتبطة
بالأمراض المزمنة مثل الانفصال الشبكي المرتبط بالسكري سيكون في تزايد مطرد.
يذكر أن منظمة الصحة
العالمية والوكالة الدولية لمكافحة العمى تعملان على دعم برامج مكافحة العمى في البلدان
الأكثر تضرراً من العمى.
ففي مصر حيث يبلغ
عدد فاقدي البصر 000 800 شخص ، قامت منظمة الصحة العالمية بدعم مركز مكافحة عمى الأطفال
في مستشفى العيون بالإسكندرية.
كذلك وقعت الغرفة
التجارية بالإسكندرية بروتوكول تعاون مع المنظمة لدعم إجراء ألفي جراحة للساد مجاناً
وتوفير نظارات طبية.
وتقيم مؤسسة النور
للعيون والجمعية المصرية لمكافحة العمى مخيمات لمعالجة العيون مجاناً في بقاع مختلفة
من مصر.
وتعمل منظمة الصحة
العالمية مع شركائها على التخلص من العمى الذي يمكن توقيه بدعم هائل من صاحب السمو
الملكي الأمير عبد العزيز بن أحمد آل سعود، رئيس مؤسسة إمباكت، واللواء عادل لبيب محافظ
الإسكندرية وسائر الشركاء على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ولا شك أن تحقيق
المساواة بين الجنسين سواء من خلال التخلص من الساد والتراخوما وعيوب الانكسار البصري
أو سائر أسباب فقدان الرؤية يتطلب تضافر جهود كافة الشركاء العاملين بالوقاية من العمى